فصل: باب حازم:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.الحارث المليكي:

الحارث المليكي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: «الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها». الحديث حدثناه عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا الحسن بن علي الأستاني أبو محمد قدم بغداد ونحن بها من الشام فأملى علينا قال أبو جعفر عبد الله بن محمد بن علي النفيلي الحراني قال حدثنا سعيد بن سنان عن يزيد بن عبد الله بن الحارث الملكي عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الخيل معقود في نواصيها الخير والنيل إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها».

.الحارث أبو عبد الله:

الحارث أبو عبد الله روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة على الميت حديثه عند علقمة بن مرثد عن عبد الله بن الحارث عن أبيه.

.باب حارثة:

.حارثة بن النعمان:

حارثة بن النعمان بن نفع بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك ابن النجار الأنصاري يكنى أبا عبد الله شهد بدرًا وأحد والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من فضلاء الصحابة.
ذكر عبد الرزاق قال أخبرنا يا معمر عن الزهري قال أخبرني عبد الله ابن عامر بن ربيعة عن حارثة بن النعمان قال مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه جبريل عليه السلام جالس بالمقاعد فسلمت عليه وجزت فلما رجعت وانصرف النبي صلى الله عليه وسلم قال لي: «هل رأيت الذي كان معي؟» قلت نعم قال: «فإنه جبرائيل وقد رد عليك السلام».
وفي حديث ابن عباس قال مر حارثة بن النعمان على النبي صلى الله عليه وسلم ومعه جبرائيل ما منعه أن يسلم إما إنه لو سلم لرددت عليه فلما رجع حارثة سلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منعك أن تسلم حين مررت قال رأيت معك إنسانًا تناجيه فكرهت أن أقطع حديثك فقال: «أوقد رأيته؟». قال نعم قال: «أما أن ذلك جبرائيل وقال أما إنه لو سلم لرددت عليه». وذكر تمام الخبر.
وذكر عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نمت فرأيتني في الجنة فسمعت صوت قارئ فقلت من هذا قالوا صوت حارثة بن النعمان». فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كذلك البر كذلك البر». وكان أبر الناس بأمه.
وأمه فيما يقولون جعدة بنت عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار.
قيل إنه توفي في خلافة معاوية قاله خليفة وغيره وهو جد أبي الرجال فيما يقول بعضهم.
وقال عطاء الخراساني عن عكرمة فيمن شهد بدرًا حارثة بن النعمان من بني مالك بن النجار يزعمون أنه رأى جبرائيل عليه السلام.
قال أبو عمر كان حارثة بن النعمان قد ذهب بصره فاتخذ خيطًا من مصلاه إلى باب حجرته ووضع عنده مكتلًا فيه تمر فكان إذا جاءه المسكين يسأل أخذ من ذلك المكتل ثم بطرف الخيط حتى يناوله وكان أهله يقولون له نحن يكفيك فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مناولة المسكين تقي ميته السوء».

.حارثة بن سراقة:

حارثة بن سراقة بن الحارث بن عدي بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار أمه أم حارثة عمة أنس بن مالك شهد بدرًا وقتل يومئذ شهيدًا قتله حبان بن العرقة بسهم وهو يشرب من الحوض وكان خرج نظارًا يوم بدر فرماه فأصاب حنجرته فقتل وهو أول قتيل قبل يومئذ ببدر من الأنصار.
حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا عبيد بن الواحد قال حدثنا محبوب بن موسى أبو صالح وحدثنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا محمد بن وضاح قال حدثنا عبد الملك بن حبيب المصيصي قال أخبرنا أبو إسحاق الفزاري عن حميد الطويل قال سمعت أنس بن مالك قال أصيب حارثة بن سراقة يوم بدر وهو غلام فجاءت أمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله قد علمت منزلة حارثة مني فإن يك في الجنة أصبر وأحتسب وإن تكن الأخرى تر ما أصنع فقال: «ويحك أو جنة واحدة إنما هي حنان كثيرة وإنه في جنة الفردوس».

.حارثة بن وهب الخزاعي:

حارثة بن وهب الخزاعي أخو عبيد بن عمر بن الخطاب لأمه.
روى عنه أبو إسحاق السبيعي ومعبد بن خالد الجهيني يعد في الكوفيين.
حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا محمد بن بكر أخبرنا أبو داود النفيلي حدثنا زهير قال حدثنا أبو إسحاق قال حدثنا حارثة بن وهب الخزاعي وكانت أمه تحت عمر بن الخطاب فولدت له عبيد الله بن عمر قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى والناس أكثر ما كانوا فصلى بنا ركعتين في حجة الوداع.
وروى عنه معبد بن خالد حديثا مرفوعًا: «أهل الجنة كل ضعيف مستضعف لو أقسم على الله لأبره وأهل النار كل عتل جواظ متكبر».

.حارثة بن عمرو الأنصاري:

حارثة بن عمرو الأنصاري من بني ساعدة قتل يوم أحد شهيدًا.

.حارثة وحصن ابنا قطن:

حارثة وحصن ابنا قطن بن زابر بن كعب بن حصن بن عليم الكلبي من قضاعة ذكرهما ابن الكلبي فيمن وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم من قضاعة وكتب لهم كتابًا: «من محمد رسول الله لحارثة وحصن ابني قطن لأهل العراق من بني جناب من الماء الجاري العشر ومن العثري نصف العشر في السنة في عمائر كلب».

.حارثة بن مالك بن غضب:

حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج ثم من بني مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي ذكره الواقدي فيمن شهد بدرًا.

.حارثة بن عدي بن أمية:

حارثة بن عدي بن أمية بن الضبيب ذكره بعضهم في الصحابة هو مجهول لا يعرف وقد ذكره البخاري وابن أبي حاتم.

.حارثة بن حمير الأشجعي:

حارثة بن حمير الأشجعي حليف لبني سلمة من الأنصار وقيل حليف لبني الخزرج ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرًا هو وأخوه عبد الله بن حمير ذكر يونس بن بكير عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرًا حارثة بن خمير بالخاء المنقوطة فيما ذكر الدارقطني وأما إبراهيم بن سعد فذكر عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرًا خارجة بن حمير وعبد الله بن حمير من أشجع حليفان لبني سلمة هكذا قال خارجة مكان حارثة والله أعلم.

.باب حازم:

.حازم بن حرملة الغفاري:

حازم بن حرملة بن مسعود الغفاري ويقال الأسلمي له حديث واحد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «يا حازم أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها كنز من كنوز الجنة يعد في أهل المدينة». روى عنه مولاه أبو زينب.

.حازم بن حزام الخزاعي:

حازم بن حزام الخزاعي ذكره العقيلي في الصحابة مخرج حديثه عن ولده محمد بن سليمان بن عقبة بن شبيب بن حازم بن حزام.

.حازم بن أبي حازم الأحمسي:

حازم بن أبي حازم الأحمسي أخو قيس بن أبي حازم واسم أبي حازم عبد عوف بن الحارث وكان حازم وقيس أخوه مسلمين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يرياه وقتل حازم بصفين مع علي رضي الله عنه تحت راية أحمس وبجيلة يومئذ.

.باب حاطب:

.حاطب بن عمرو بن عتيك:

حاطب بن عمرو بن عتيك بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس شهد بدرًا ولم يذكره ابن إسحاق في البدريين.

.حاطب بن عمرو بن عبد شمس:

حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل ابن عامر بن لؤي أخو سهيل بن عمرو وسليط بن عمرو والسكران ابن عمرو وذكره ابن عقبة فيمن شهد بدرًا من بني عامر بن لؤي.
وأسلم حاطب بن عمرو قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعًا في رواية ابن إسحاق والواقدي.
وروى الواقدي عن سليط بن مسلم العامري عن عبد الرحمن بن إسحاق عن أبيه قال أول من قدم أرض الحبشة حاطب بن عمرو بن عبد شمس في الهجرة الأولى.
قال الواقدي: وهو الثابت عندنا وذكره ابن إسحاق والواقدي فيمن شهد بدرًا.

.حاطب بن الحارث الجمحي:

حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي مات بأرض الحبشة وكان خرج إليها مع امرأته فاطمة بنت المجلل بن عبد الله بن أبي قيس القرشية العامرية وولدت له هناك ابنيه محمد بن حاطب والحارث بن حاطب وأتى بهما من هناك غلامين.

.حاطب بن أبي بلتعة اللخمي:

حاطب بن أبي بلتعة اللخمي من ولد لخم بن عدي في قول بعضهم يكنى أبا عبد الله وقيل يكنى أبا محمد واسم أبي بلتعة عمرو بن عمير بن سلمة بن عمرو وقيل حاطب بن عمرو بن راشد بن معاذ اللخمي حليف قريش ويقال إنه من مذحج وقيل هو حليف الزبير بن العوام وقيل كان عبد العزى بن قصي فكاتبه فأدى كتابته يوم الفتح وهو من أهل اليمن.
والأكثر أنه حليف لبني أسد بن عبد العزى.
شهد بدرًا والحديبية ومات سنة ثلاثين بالمدينة وهو ابن خمس وستين سنة وصلى عليه عثمان وقد شهد الله لحاطب بن أبي بلتعة بالإيمان في قوله: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء}. [الممتحنة:1]. وذلك إن حاطبًا كتب إلى أهل مكة قبل حركة رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها عام الفتح يخبرهم ببعض ما يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم من الغزو إليهم وبعث بكتابه مع امرأة فنزل جبريل عليه السلام بذلك على النبي صلى الله عليه وسلم فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلب المرأة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وآخر معه قيل المقداد بن الأسود وقيل الزبير بن العوام فأدركا المرأة بروضة خاخ فأخذا الكتاب ووقف رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطبًا فاعتذر إليه وقال ما فعلته رغبة عن ديني فنزلت فيه آيات من صدر سورة الممتحنة وأراد عمر بن الخطاب قتله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنه شهد بدرًا». الحديث.
حدثنا أحمد بن قاسم قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا الحارث ابن أبي أسامة قال حدثنا أحمد بن يونس ويونس بن محمد قالا أخبرنا الليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر أن عبد الحاطب جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشتكي حاطبًا وقال يا رسول الله ليدخلن حاطب النار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كذبت لا يدخل النار أحد شهد بدرًا والحديبية».
وروى الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
وروى يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال جاء غلام لحاطب بن أبي بلتعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لا يدخل حاطب الجنة وكان شديدًا على الرقيق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل النار أحد شهد بدرًا والحديبية».
قال أبو عمر رضي الله عنه ما ذكر يحيى بن أبي كثير في حديثه هذا من أن حاطبًا كان شديدًا على الرقيق يشهد له ما في الموطأ من قول عمر لحاطب حين انتحر رقيقه ناقة لرجل من مزينة أراك تجيعهم وأضعف عليه القيمة على جهة الأدب والردع.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعث حاطب بن أبي بلتعة في سنة ست من الهجرة إلى المقوقس صاحب مصر والإسكندرية فأتاه من عنده بهدية منها مارية القبطية وسيرين أختها فاتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم مارية لنفسه فولدت له إبراهيم ابنه على ما ذكرنا من ذلك في صدر هذا الكتاب ووهب سيرين لحسان بن ثابت فولد له عبد الرحمن.
وبعث أبو بكر الصديق حاطب بن أبي بلتعة أيضًا إلى المقوقس بمصر فصالحهم ولم يزالوا كذلك حتى دخلها عمرو بن العاص فنقض الصلح وقاتلهم وافتتح مصر وذلك سنة عشرين في خلافة عمر.
وروى حاطب بن أبي بلتعة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من رآني بعد موتي فكأنما رآني في حياتي ومن مات في أحد الحرمين بعث في الآمنين يوم القيامة لا أعلم له غير هذا الحديث.
وروى عبد الرحمن بن يزيد بن أسلم عن أبيه قال حدثني يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه عن جده حاطب بن أبي بلتعة قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس ملك الإسكندرية فجئته بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزلني في منزله وأقمت عنده ليالي ثم بعث إلي وقد جمع بطارقته فقال إني سأكلمك بكلام أحب أن تفهمه مني قال قلت هلم قال أخبرني عن صاحبك أليس هو نبيًا قلت بلى هو رسول الله قال فما له حيث كان هكذا لم يدع على قومه حيث أخرجوه من بلدته إلى غيرها فقلت له فعيسى ابن مريم أتشهد أنه رسول الله فما له حيث أخذه قومه فأرادوا صلبه ألا يكون دعا عليهم بأن يهلكهم الله حتى رفعه الله إليه في سماء الدنيا قال أحسنت أنت حكيم جاء من عند حكيم جاء من عند حكيم هذه هدايا أبعث بها معك إلى محمد وأرسل معك من يبلغك إلى مأمنك قال فأهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأخرى وهبها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي جهم بن حذيفة العدوي وأخرى وهبها لحسان بن ثابت الأنصاري وأرسل يثياب مع طرف من طرفهم.